تحرص روضة ومدرسة كليّة السّعادة على تنمية المهارات العلميّة والعناية بالنّواحي التّطبيقيّة في المدرسة، فالتّعليم عن طريق المختبر ينمّي القدرات العقليّة العليا الّتي تشمل التّحليل والتّركيب والاستنتاج المبني على الحقائق العلميّة؛ لذلك كان من الواجب أن تواكب التّوجيهات الحديثة بتدريس العلوم والّتي تعتمد على التّطبيق العمليّ للقوانين والفرضيّات والنّظريات وغيرها من النّتاجات العلميّة؛ ليكتسب الطّلبة مهارات فنيّة للعمل المخبريّ اليدويّ وتوسيع آفاقهم العلميّة في جميع مواد العلوم الّتي تؤهلهم مستقبلًا للاندماج في سوق العمل كمتعلّمين نشطين.

وحرصًا منّا على توفير هذه المهارات والخبرات، تمّ تجهيز ثلاثة مختبرات في مدرستنا هي مختبر الكيمياء والفيزياء والأحياء وعلوم الأرض ، وهي مزوّدة بكافّة الأجهزة والأدوات المخبريّة والمحاليل اللّازمة لإجراء التّجارب المخبريّة، بالإضافة إلى تزويد هذه المختبرات بشاشات تفاعليّة ذكيّة؛ للوصول إلى أهدافنا المنشودة نحو التّقدم بالعلم والمعرفة، إذ يهتمّ كلّ مختبر بتطبيق التّجارب العلميّة للدّروس الموجودة في المنهاج الدّراسي بهدف زيادة وترسيخ وتعميق فهم هذه الدّروس بعقل الطّالب بتطبيقها عمليًا ويدويًا؛  ليسمو الطّالب بمهارات واتّجاهات التّفكير العلميّ واستخدام العلم وتطبيقاته التّكنولوجية، فحين يمارس الطّالب بنفسه الأنشطة والتّجارب العلميّة يصبح قادرًا على صياغة النّماذج والتّعريفات الإجرائيّة وتفسير المعلومات وتنمية مهارات التّفكر النّاقد لديه.

إضافةً إلى إطلاق العنان لمختبرات المدرسة الثّلاث السّابق ذكرهم، لتكون إحدى المنابر العلميّة الّتي تدعم المسيرة التّعليميّة، الّتي لا تقتصر على تنفيذ التّجارب المنهجيّة المرتبطة بالكتاب المدرسيّ فقط، بل تخطينا هذه المرحلة وقفزنا بأبنائنا الطّلبة لمرحلة الاكتشاف والابتكار والسّماح لهم بتنفيذ كل ما يخطر في بالهم وفكرهم من تجارب من خلال ” نادي السّعادة العلميّ ” الّذي يتكفّل بتوفير الأدوات والأجهزة اللّازمة لتنفيذ تجاربهم تحت إشراف مسؤولة مختبرات العلوم، وبهذا سيكون حصيلة ذلك إخراج جيل واعٍ ذو مهارات تؤهله ليكون أحد المكتشفين والمخترعين، الّذين يمتلكون قدرًا عاليًا من الفكر العلميّ في مجال الاكتشاف والاختراع.